الطفل حسان عبدالله قتل بقصف حوثي على تعز. (متداولة)
الطفل حسان عبدالله قتل بقصف حوثي على تعز. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
وسط مطالبات حقوقية بإحالة ملف الإعدامات والانتهاكات الحوثية ضد الطفولة والنساء إلى المحكمة الدولية، صعّدت مليشيا الانقلاب الإرهابية من جرائمها ضد الأطفال، وقتلت فجر أمس (الأربعاء) طفلا في قصف مدفعي على الأحياء السكنية غرب محافظة تعز.

وأفاد مصدر عسكري بأن مليشيا الحوثي قصفت قرى منطقة ماتع بمديرية جبل حبشي، ما أسفر عن مقتل طفل وتدمير عدد من المنازل بعد ساعات من فشلها في تنفيذ هجوم على المواقع الغربية في غرب تعز وتكبيدها خسائر فادحة تصل إلى 50 قتيلا وجريحا.


من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب آخر أمس الأول (الثلاثاء) في انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا في مديرية حيران بمحافظة حجة، وأكدت مصادر ميدانية أن الجريح لا يزال في حالة حرجة نظرا لتمزيق اللغم جسده. وكان مركزا المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان، و«حقي» لدعم الحقوق والحريات، طالبا فريق الخبراء الدوليين والإقليميين بالتحقيق في الجرائم والانتهاكات العنصرية التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين لضمان إنصاف الضحايا وعدم إفلات المجرمين من العقاب وآخرها إعدام 18 مدنيا.

وأكد رئيس مركز «حقي» هاني الأسودي في مؤتمر بجنيف، أن المليشيا عذبت بشدة 10 مدنيين قبل إعدامهم، ما أسفر عن مقتل أحدهم تحت التعذيب وإصابة قاصر بالشلل أثناء محاكمة صورية مغلقة شابتها مخالفات جسيمة لقواعد المحاكمة العادلة، مبينا أن عمليات الإعدام تعد تمييزا عنصريا ضد أفراد ينتمون إلى منطقة تهامة التي تسيطر المليشيا على جزء كبير منها. واستعرض الأسودي عددا من الجرائم التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين وتغيير العديد من المناهج الدراسية ومحو قيم المساواة وتكريس الأفكار العنصرية القائمة على التفضيل العرقي لعائلات دوائر القيادات الحوثية.